تجربة أولى واحتفاء ذاتي
ثمينة هي اللحظة التي يلتمع فيها إلهام حدسي في ذهنك، فتنتعش الروح بحماسة لتلك الفكرة. الفكرة التي التمعت بداخلي هي فكرة التجربة، كنت متحمّسة لتجربة أشياء جديدة في مجالي المحبب، مجال التدوين والكتابة والأدب. وأمهلت هذه الحماسة وقتها لكي لا تكون في صورة اندفاع أو تشتت حتى أجد لها فرصة مناسبة في أقرب وقت ممكن. وبالفعل، كانت الفرصة محتملة من بين منصّات ثقافيّة تعرّفت عليها مؤخّرًا وأعجبت بتوجّهاتها ومحتواها. لكنني ترددت في التواصل مع تلك المنصّات، كون المتعارف عليه هو أن المنصّات التي تستضيف ضيوف هي المسؤولة عن دعوة الضيف لا العكس، لكنّني قارنت تردّدي برغبتي، فطغت الرغبة، ودفعها التوكّل بخيريّة الأمر في الرفض أو القبول. لذا أقدمت على استضافة نفسي بنفسي ^^ الجميل أنك حين تثق برغبتك تجد الآفاق تتفتّح من أمامك، وبدل الفكرة التي نويتَ الإقدام عليها، تجد بأنها تتسع لتتوالد منها أفكار أخرى وتأخذك المسالك إلى تجارب أجمل لم تخطط لها! لكنّنا قد لا نتصوّر ذلك بفعل ضباب التردد أو الكثير من التوقّعات المريبة خلف التجارب الجديدة. خاصّة أنّني كنت أشعر بشيء من الرهبة، وهي رهبة الخروج من نطاق الاعت...