أسبوع تأمّل برفقة بشرى الصغيرة
مع بداية السنة الهجرية الجديدة كنت في وسط زوبعة ما بين الالتزامات والمهام وما بين المشاريع المعلّقة وما بين الأفكار المبعثرة التي تنتظر النظر فيها. فكنت في حاجة لترتيب أولويّاتي، وجعل تلك الخطوة تتزامن بع بداية السنة بغية تحقيق الانتظام في الأشهر القادمة. لكن تلك الزوبعة لم تمنحني الفرصة للجلوس بهدوء والبدء بهذه الخطوة، خاصة مع وجود الالتزامات مع أفراد أو مؤسسات لا تحترم المواعيد ولا تولي اهتمام باحترام الجدول الزمني للآخرين فيتركونك في استجداء الرد أو الانتظار للأقدار المجهولة ريثما يرغبون بالرد أو تفضيل الصمت والتخلّف عن العمل. وهنا لحظت استنزاف أو تضييع جزء من طاقتي وجهدي. أعتقد بأننا بحاجة لتعزيز ثقافة احترام الآخرين والتزاماتنا معهم، فنحن لا نملك التحكم بهم وفق ما نشاء. أدركت بأن أسوأ ما قد يواجهني في الأعمال مع الآخرين هو التأجيل من قِبَلِهم أو التجاهل دون مبرر أو دون مصارحة ووضوح في الجدول الزمني أو التصريح بالاعتذار أو الجدّية في الاستمرار. وبالعودة إلى رغبة ترتيب الأوليّات، فضلت حسم مسألة تلك الزوبعة وإلغاء المشتتات والأعمال والاتفاقيات المعلّقة و الأمور الغير واضحة، وا...