المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

17 مارس .. مرت سبع سنوات

صورة
أنا هنا مجددًا، أنا هنا لأجل الوفاء.. لأجل أن يستمر و لا ينقطع و إن تقطعت زياراتي وبدا مكوثي في هذا المنزل قليلاً، أنا لم أهاجر، ولن أهاجر، فالوطن لا يُمكن أن يُستبدل، و هذا المنزل الزهريّ وطني، فيه قد نمت جذوري وانبرى قلمي، فيه قد على صوت خشخشة خربشاتي و كتاباتي، فيه قد عانق ألمي و فرحي صداه لكي يأنَس. منزلي الزهري هذا يشهد على تجاربي الأولى في الكتابة، على محاولاتي التي كنت أكن لها كل الولاء و أرسم لها الشأن الأكبر في المستقبل، كتأليف الكتب و نشر القصائد، و هذا ما يحدث اليوم فعلاً و بعد سبع سنوات منذ أن رأت مدونتي النور، فحين يسألني أحدهم كيف بدأت الكتابة، كيف انساب قلمك و جرى صوتك و شعورك من خلاله، فأجيبهم: من هنا. حين فتحت صفحتي الأولى و نثرت ألمي عن البلدان المغتصَبَة، حين شعرت بأنني سعيدة فكتبت ضحكاتي أحرفاُ، حين ملأني الشوق و لم أسعه فنثرته في مرافق هذا المنزل.. أجل من هنا.. من هنا تعلمت أن أكتب بصدق كما لو أن ملايين الناس ستقرؤني، و تعلمت أن أحجب قلمي بصدق كما لو أن شخصاً واحداً انتظر مني أن أكتب لأجل أن يُقال لي كاتبة. شكراً لله حين ساقني لما كنت أريده وأجهله في آن واحد...