حمزة إسكندر
محارب سعودي للسرطان ,تصفحت حسابه على الانستقرام منذ فترة, لم ألق اهتماماً كبيراً لما يبذله في مجال محاربة السرطان, و قبل يوم فقط, أدركت عظم ما قدم مع خبر وفاته المحزن, حزن غريب يجتاح القلب و كأنه تأنيب الضمير الذي غفى منذ فترة ما قبل وفاته, و كأنه حجم مكانه بعد رحيله, وكأنه صدى صوته بعد نداءه : أن ابتسموا. بعد سماعي بخبر وفاته رحمه الله شرعت بمعرفة الحكاية منذ الصفر في لقاءٍ معه على قناةالمجد , و تلى هذا اللقاء مقاطع أخرى لم تمكّني من التوقّف حقًا. لأنتهي منها بابتسامه لكنها ابتسامة ابتلاع الغصة , قَدَرُ الله حين يقع يحمل معه الخير و الخيرة,ولكن العتب يظل على المشفى, من أهملوا حمزة في ساعاته الأخيرة, كما أُهمِلَت هديل الحضيف رحمها الله, مؤلم أن يكون هذا الإهمال سببًا في رحيل أناس ليسوا كأي أحد, أناس يحتاجهم العالم ليغدوا بخير ما داموا بخير. " نحن للأسف نبغى نغير شيء اسمه الموت, بس الموت ما يتغيّر, كلنا حنموت يوم من الأيّام. الي نقدر نغيّره: انت كيف تعيش إلين تموت و تكون مبسوط ! " *حمزة- لقاء قناة المجد - 2014