المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

حمزة إسكندر

صورة
محارب سعودي للسرطان ,تصفحت حسابه على الانستقرام منذ فترة, لم ألق اهتماماً كبيراً لما يبذله في مجال محاربة السرطان, و قبل يوم فقط, أدركت عظم ما قدم مع خبر وفاته المحزن, حزن غريب يجتاح القلب و كأنه تأنيب الضمير الذي غفى منذ فترة ما قبل وفاته, و كأنه حجم مكانه بعد رحيله, وكأنه صدى صوته بعد نداءه : أن ابتسموا. بعد سماعي بخبر وفاته رحمه الله شرعت بمعرفة الحكاية منذ الصفر في لقاءٍ معه على قناةالمجد , و تلى هذا اللقاء مقاطع أخرى لم تمكّني من التوقّف حقًا. لأنتهي منها بابتسامه لكنها ابتسامة ابتلاع الغصة , قَدَرُ الله حين يقع يحمل معه الخير و الخيرة,ولكن العتب يظل على المشفى, من أهملوا حمزة في ساعاته الأخيرة, كما أُهمِلَت هديل الحضيف رحمها الله, مؤلم أن يكون هذا الإهمال سببًا في رحيل أناس ليسوا كأي أحد, أناس يحتاجهم العالم ليغدوا بخير ما داموا بخير. " نحن للأسف نبغى نغير شيء اسمه الموت, بس الموت ما يتغيّر, كلنا حنموت يوم من الأيّام. الي نقدر نغيّره: انت كيف تعيش إلين تموت و تكون مبسوط ! " *حمزة- لقاء قناة المجد - 2014

حديث الصباح

صورة
حديث الصباح، للكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي، هذا الكتاب رافقني في سفرة إلهاميه الصيف الماضي فكان حقاً لي من اسمه أوفر النصيب، استيقظ الصبح برفقته ويظل يرافقني بقية اليوم، في السيارة.. الحدائق.. على الأريكة.. وعند وسادة النوم، فعلاً كان خفيف الظل والحرف عميق الأثر والمعنى ومن النادر أن تجتمع تلك المزايا في كتاب ليجعلك تلتهمه في أقصر مدة! تلك كانت تجربتي مع كتاب حديث الصباح، في البداية انتقدت أسلوبه المتشابه في كل مقاله، إلا أنني في النهاية تيقنت بأن ذلك الأسلوب التكراري قد رسّخ المعنى لتظل جمله في ذهني حاضرة مع كل موقف مشابه لما طرحه الكاتب! شكرًا لقس بن ساعدة في هذا الزمن، ارتقى بنا بكتبه نحو القيم والدين ورجاحة الرأي. كنت أقرأه ممسكة بالقلم لشدة إعجابي بالجمل الذهبية من بين الأسطر كي أميّزها بالخطوط مع أرقام صفحاتها, و عند انتهائي , أدركت أنني سطّرت نصف الكتاب من وفرة الاقتباسات.تلك بعض اقتباساتي منه: "مهم أن تملك أسباب الحياة,ولكن الأهم أن تعرف كيف تعيش!" "إن الأمور الكبيرة لها مؤشرات صغيرة!" "ما الفائدة إذا كسبنا موقفًا وخسرنا انسانًا ...