مودي وثرثرة حول الارتباط المُخلص
اعتدت أن أبحث طويلاً عن الأعمال السينمائية التي تستهويني مشاهدتها، فالانتقائية لديّ مرهقة، بالمناسبة لا أعتبر ذلك مثاليّة بقدر ما هو رغبة ذاتيّة لا أكثر في مشاهدة ما يلهم الشغف والروح حقًّا وبدرجة كافية تجعل من ذلك العمل المُشاهَد إضافة معنويّة لنفسي أو رسالة إنسانيّة (بغض النظر أحياناً عن كونه مرشّح أو عالمي أو عمل غير معروف أو اكتشفته شخصيًّا). قبل يومين كنت أبحث عن عمل ملهم لأشاهده، وجدت منشور ينصح بمشاهدة فيلم يُدعى مودي ( Maudie ) حول العلاقات المثالية، وحين اتجهت لمشاهدة المحتوى الإعلاني للفيلم، كان الانطباع ملهماً من الثواني الأولى، فاتجهت لمشاهدة الفيلم مباشرة قبل إنهاء المقطع الإعلاني دون أن أنتبه لحماستي، فقد لامستني رسالة الفيلم ونمط إخراجه. يحكي الفيلم قصة امرأة تُدعى مودي تعاني من التهاب المفاصل، والذي لم يمنعها من خوض الحياة بطبيعيّة وممارسة هواية فن التلوين بعفويّة وثقة، مما شكّل منها امرأة ترى في نفسها شيئًا مميّزًا لا مشيناً أو مخجل. الجدير بالذكر هو أنّ مودي كانت تبحث عن استقلاليّتها عن أسرتها التي لم تعترف بها كإنسانة يُعتمَد عليها، وحين شقت طريقها في العم...