السادس من شهر رمضان المبارك, قبيل غروب الشمس, أمسكت بهاتفي لأتصفح آخر الأخبار على عجالة: وفاة هناء إسكندر.. لأقلب الهاتف غير مصدقة في تلك الثانية فتنهمر دمعتي مباشرة, الحمد لله و لا حول و لا قوة إلا بالله. بعدها عدت لأقرأ فإذا بالخبر يغدو حقيقة و الحزن يغدو أكثر مرارة. هناء رحمها الله أثرت بي حين حاربت المرض بابتسامة , أثرت بي بعلاقتها الجميلة مع حمزة قبل وفاته و بعدها و التي زادت تعلقًا و حب, و أثرت بي الآن حين لحقت روحها بروحه بهذه السرعه بعد تقدير الله و حكمته. حزنت اليوم لهذا الخبر و لرحيل روح جميلة جداً. لطيفة .. نحسبها مؤمنة راضية.. العالم بحاجة لهؤلاء الأنقياء .. لمن يعطون ولا يهمهم ما يفقدون .. لكن الله برحمته يقدر الأقدار و يختار, و لعل في رحيلها في هذا الشهر أعظم الخير, رحمك الله يا هناء و جعل روحك في الفردوس التي تفتح أبوابها في هذه الأيام فتلجين راضية مرضية .