المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

تأمّلاتي ولحظاتي الرمضانيّة

صورة
  يأتي رمضان في هذه السنة في ظروف مغايرة، لا تشابه الرمضان الأخير، والذي كنت أقضيه في جو من الروتين المتشارك والركود والسكينة، فالحجر المنزلي كان أشبه بمحطّة أوقفتني عن روتين معتاد لكنّها منحتني روتين مختلف، شعرت فيه بشيء من السكينة الغامرة وفرص التفكر والهدوء وممارسة التدوين اليومي للتأمّلات. لا أحبذ المقارنات، ولا أحب وضع الحاضر في كفّة الماضي، إلا بغرض إيجابي. لكنني أذكر تلك المقارنة كون رمضان هذا لم يزل يحمل معه ظروف الجائحة لكن بشيء من الانفتاح المقيّد، فضلًا عن استمراريّة الدراسة والاختبارات. وبالنسبة لي، يأتي هذا الشهر المحبب في ظروف ذات شواغل وعدم استقرار في المسكن مما جعلني أفقد شيء من ركوده وهدوء أيّامه وسكينة لياليه. بالإضافة إلى استشعارنا لمدى الفراغ الذي تركه رحيل جدتي وخالتي رحمهن الله حين قضينا هذا الشهر باجتماعاتنا العائليّة بالقرب من مقاعدهن الخالية، فكانت وطأة الفقد شديدة، والحنين أشد، ففي الحجر، كانت العزلة وسيلة لهجر المنازل التي تعيد لنا تلك المشاعر، لكن الآن عدنا، ولم تفتأ مقاعدهن دافئة في المكان، وقارسة في صدرونا. صحيح أنني لم أحفل بقراءة منجَزة لكتابي الرمضاني

تهنئة سلام

صورة
  بحلول شهر السلام أحببت أن أبعث إليكم تهنئة سلام، تعم نفوسكم الطيّبة، فشهر رمضان هو الشهر الذي أمتن لله عليه كثيرًا وأعيش فيه وأتلمّس خلال أيّامه ولياليه مشاعر مسالمة وخفّة وهدوء رغم كل الظروف التي تحلّ وترتحل بنا في كل عام، كلّ بحسب ظروفه ومحطّاته الحياتيّة. رمضان مبارك علينا وعليكم أحبّتي.

أشيائي التي لا تُشترى

صورة
  في زمن تمرّسنا فيه على التفاعل مع الأشياء المصوّرة والمُشاهدة، والمقاسة بالأرقام ومستوى جماليّات المظاهر والمقتنيات وأدق تفاصيل المادّيّات، قد نلهو عن إدراك وجود أو قيمة الأشياء الغير محسوسة، ونميل أكثر إلى الأشياء المحسوسة. مؤخّرًا لحظت كم أن الأشياء الغير محسوسة تلفتني رغب تواريها أو اختبائها، وعدم إدراكنا لها بسهولة. ارتأيت كم هي بيّنة لمن يملك النّباهة الذاتيّة ويمارس التجلّيات الإنسانيّة في مواقفه وتجاربه ونمط حياته بشكل عام. وهذا يعني أن (تتفاعل) مع فكرة وجود معنى لشيء ما دون أن تتحسس وجود ذلك المعنى بشكل فعلي. فعلًا، هو شيء من النّباهة والبعد الذاتي الذي يعتريك ليضيف لك قيمة أكبر من القيم التي يمكنك قياسها بالمعايير المادّيّة أو الكمّيّة. تراودني أحيانًا رغبة في حيازة الإثباتات على وجود اللا محسوسات، كاعتراف أحدهم لي بالامتنان والشكر على صنيع ما لأدرك مدى جدوى صنيعي ذاك، أو كمعاينة إحصائيات رقميّة تعكس تفاعل إيجابي لمنشور يخصني، أو ربط شعوري بالرضا بعدد ساعات الإنجاز خلال اليوم، أو توقيف شعوري بالسلام على رؤية سلامة كل الأمور والظروف المحيطة حولي. وكأنني أجعل كل تلك الأشياء ال