المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

إن كنتم مؤمنين

صورة
                                {و على الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} المائدة 23   نستشعر من هذه الكلمات النيّرات شعوراً كبيراً يصف قدر الإيمان و عظمته, أن تكون مؤمنًا بالله و بوجوده يعني أن تكون متوكّلًا , أن تؤمن بأن الله ربك و أقرب إليك من أي شيء و أي شخص آخر يعني تكون متوكّلًا , أن تؤمن بأن الله الجبار لأي كسر فيك الشافي لأي سقمٍ يؤذيك المزيل لأي همٍّ يعتريك يعني أن تكون متوكّلًا, ما أحوجني للشعور بذلك , فالإيمان ليس قولاً و حديث فقط , بل تصديقاً و نبض في القلب, و طمأنينة تسري من ذلك القلب لتعمّ أرجائك .. فتسكن الجوارح و تهدأ و تنهض بما يبث لها ذلك القلب من قوة و تمضي على ما يشع لها ذلك القلب من نور .. و تقتات على ما يضخه لها من إيمان لتعمل كما يجدر بها أن تعمل و تبذل كما يجدر بها أن تبذل . أدركت أن الاسترخاء التام بعد بذل الاسباب و فوات المطلوب توكلاً .. ولا يتحصّل إلا براحة القلب المؤمن و استرخائه و تفويضه لله.. أدركت بأن من يدّعي توكّله و قلبه مضطرب ناقص الإيمان .. فهو يثرثر لا أكثر .. أدركت بأن الله تعالى قد ربط هذين المعنيين و العملين القلبيين ببعضها لأنهما مق

ساق البامبو

صورة
أنهيت قبل أيام رواية ساق البامبو لمؤلفها الكويتي سعود السنعوسي والتي فاز عنها بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2013, بالنسبة إليّ كانت رواية فعلاً.. تروي لك الأحداث بسلاسة كأنك تعيش معها .. مع المحافظة على تفاجئ القارئ بالحدث دون توقعه من قبل .. و ترابط تلك الحبكة و التي قد لا تكتشفها إلا بعد تقدمك في قراءة الحكاية . قد ضقت ذرعاً بشكل نسبي من طول الرواية  قائلة بأنها لا تستحق هذه الإطالة و الكثير من التفاصيل , لكنني أيقنت بأن سرد المؤلف لهذه التفاصيل هي طعم و جو و عالم الرواية الفريد.. فضلاً عن اسلوب الكاتب الروائي الفذ.. تميز أستاذ سعود باسلوب قصصي وصفي رائع و جميل لدرجة أنني أقرأ بقلمي لوضع خطوط أسفل جمله و وصفه في بعض الصفحات و التي تجبرك على الاحتفاظ بها لتجسيدها شعوراً يخالجك بدقة  (سيتم إفرادها في تدوينة أخرى بإذن الله).. ساق البامبو كقصة بعيداً عن السرد و الوصف .. قصة جميلة .. وضعتني في موقف البطل .. و جعلتني أنظر لأمور نعتقد بأنها اعتيادية و مكررة لكنها كانت أعمق و بشكل مختلف عن ما نعرف .. عن مجتمع الكويت .. عن الفلبين .. و عن عيسى الساقط في الهاوية بين س

17 مارس , سنة رابعة و نموّ حُلُم

صورة
في صباح هذا اليوم يكمل منزلي هذا عامه الثالث لنشأته, و أكمل أنا ابتسامتي و شعوري تجاهه, ليكتمل بذلك حلم الكتابة لديّ. فأربعة أعوام ماضية منذ ممارستي للكتابة ككتابة تدوينيّة جادّة كفيلة لوضوح معنى الكتابة بداخلي و كفيلة بتجسيد كلماتي تجاهها و كفيلة باتخاذ مكانها في واقعي للحاضر و المستقبل. أربع سنوات تيقنت من خلالها أنني أهوى الكتابة و أجيدها .. و أن الكتابة كفّ بشرى الثالثة .. أربع سنوات تكررت رسالتها إلي في كلّ مرة أتفكّر فيها عنّي " أن نجاح بشرى سيكون من هنا .. من الكتابة أو على الأقل عبوراً بها " .. فشرعت في الحلم .. و بدا ذلك الحلم مسيرة أمتطيها.. خلال تلك السنوات الأربع .. مارست الكتابة فضفضةً .. و مشاركةً .. و تقديماً لعمل.. ككتابة مقالات تطلبها منّي البعض .. كملخّص يحتاجونه لكتابة مقالاتهم .. أومقدّمة..والمشاركة في صياغة نص أوبريت للقاء أو محفل .. و غيرها .. بدت الكتابة هي ما تُعرَف به بشرى و تتميز .. بدت الكتابة هويّة أقدمها لمن يسأل عنّي و عن ما أتقن .. بدت الكتابة معرّف يتبع سرد إثبات ذاتي... و من هنا .. بعد يوم ماطر أجلس تحت

ليلٌ .. و طيرٌ .. و آية

صورة
   جَنّ الليل و بدا صوت السكون طاغياً على كلِّ صوت، لا شيء هنا سوى صوت السكون و صمتي ،، و صجيجٌ لا يسمعه أحد سوى الله, و آذان فجر , و تسبيح طير خلف النافذة , و ترتيل آية..

أبو هريرات

صورة
رحلة قصيرة مع الأمل بالله مع الإيمان الذي نحسبُه نقيّاً صافياً و كأنه ديم المطر .. مع بسمة تخترق الحجر .. و تزرع في وسطه زهرة حمراء يانعة.. مع أبو هريرات..

الحياة كلعبة مسلّية

صورة
    قبل يومين كنت في ثرثرة مع أختي الكبرى عن التقديم للدراسة في إحدى الجامعات, لتأخذنا الثرثرة نحو شيء من التذكير بالإخفاقات في الحياة و الانتظار و الفرص لتستطرد أختي قائلة بأننا نحن الرابحون في نهاية المطاف و انتظارنا صبر نؤجر عليه و ترقبنا للنجاح حسن ظن نؤجر عليه و الرضا بما يحدث مؤخراً رضا بالقدر نؤجر عليه كذلك .. لتكمل بأننا كمن يسير في لعبة ليكسب المجوهرات و إن لم يكن قد وصل بعد .. ابتسمت تلقائياً لجمال حديثها مما دعاني لأكمل .. بأن انفراط الفرصة منا كمن يهوي بعد فوات الصخرة المتأرجة في الهواء حين تنتظر منه القفز عليها .. فانفراط الفرصة لا يعني فواتها أبداً بل هي في عودها إليك مجدّدًا .. أحسست حينها فعلاً بأن التعامل مع الحياة و أحداثها المجهولة كما اللعبة مسلٍٍّ جداً .. وافقتني أختي و قالت و إن عبر الخوف دواخلنا من طول مدة الانتظار فلا ننسى عدّاد المجوهرات  .. سيكون في ازدياد كلّما طال بنا الطريق =)