المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٤

بلداً ءامنا

صورة
    قبل أيام معدودة كان اليوم الوطني لوطني , فوقع الشعور أعمق من كل مرة , حين تأملت سماءه  العتيقة و الذي امتد ظل سحابها منذ مولده إلى هذه اللحظة , فكان القلب بعيداً عن الأهازيج و طقوس الأعياد , يعكف خاوياً عند عظمة هذه السطور : {أوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ} العنكبوت 67 .. (و يتخطف الناس من حولهم ) كان وقعها شديد , و الآن بالتحديد , ليعظم الفرح بداخلي .. و الحزن كذلك .. لأتأمل الكثير,تأملت الأمان , تأملت الهدوء حين نخلد للنوم , تأملت سكون قلوبنا من الخوف فجراً و عند الظهيرة و عند غروب الشمس , تحسست جدران العُمران و أشعة الشمس المنعكسة على الشوارع , و سير الناس للرزق , استشعرت ظل تلك السحابة و غيث الله لنا , استشعرت دعوة إبراهيم عليه السلام , حين أسكن بلداً ءامنا , و أنصت جيّداً لدويّ القنابل حولنا , و تبعثر الصراخ و الجراح , فانتابني ما يشابه الفرح الباكي , بأنني هنا , بأنني تحت ظلّ و بقرب رزق و على أرضٍ ساكنة و جدران ثابتة , فكان الشكر أبلغ من أن أصيغ

الفيصل / شاهد و شهيد

صورة
   مؤخراً قمت بالمشاركة في معرض أُقيمَ في جامعة الملك فيصل بعنوان "الفبصل .. شاهد و شهيد " يحوي تاريخ الملك فيصل و أهم مواقفه و إنجازاته رحمه الله بتسلسل إبداعي بين الصور و الشاشات الصغيرة بعد كل حقبة زمنيّة تعرض لك حدثاً هامّاً تم توثيقة للملك, بالإضافة إلى شاشات أخرى صغيرة جانبية للاستماع لأهم مقولاته , و في آخر المعرض و بعد إكمال سيرته كاملة يكون الختام بجلسة سنمائية متواضعة لعرض خطبتة المؤثرة و التي كانت آخر خطبة له رحمه الله. بالنسبة لي كنت فخورة جداً بالمشاركة و الحضور و الوقوف للتحدث عن شعلة في زمن مضى,عن الملك فيصل رحمه الله,استمتعت جداً كزائرة للمعرض و كعضوة و من هنا أشكر كل من ساهم في مشاركتي ضمن الفريق الإعلامي للجامعة.. لتستوقفني حكاية ذلك الملك الأسطورة مجدداً و تحيي  معانٍ عميقة قد دُفِنَت أو تكدس عليها الغبار منذ أن تركَنا برحيله المفاجئ كما استوقفت معظم الزائرين للمعرض و كشفت لهم جوانب لم يكونوا على تصوّر تام بها عن الملك رحمه الله كما حدث معي حينما عرفته أكثر في بداية نشأته, حين توفيت أمّه و هو في صغره فنشأ حازماً قد امتزجت الحزمه في دمه من غير

لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ

صورة
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} *7 - إبراهيم حين أتذكّر الشكر , أتذكّر هذه الآية , و أراها توحي لي بأن الشكر لله يستحق شكرا ..فحين تتأمّل ما بين كفّيك فتشكر الله يداعبك شعورٌ لطيف و شيء من لذة .. يخالجك نور يضيء بقلبك فتبتسم .. كيف أصف ذلك العطاء و الهبة .. حين يرزقك الله شكر نعمته .. فتتحسس أفضاله و إحسانة في كل ما حولك .. تشعر بأن سعادتك تتضاعف كثيراً فأتأمّل حينها بأننا نحن من نحتاج لأن نشكر الله .. أجل .. فتحصل لنا تلك الطمأنينة و تلك الزيادة .. ربما يكون حديث الشكر عابراً على مسامعنا .. خفيفاً على عواتقنا .. نتلقاه دائماً كأمرٍ لا أكثر .. لكنه في الحقيقة أكثر .. فحين أشكر الله أشعر بقيمة ما شكرته عليه أكثر .. أشعر بقوته و قدرته على منع ذلك أو زيادته و البركة فيه .. أشعر بأنه يتوجب علي حفظه بجعله تحت رضا الله و محبته .. أشعر بالكثير .. بأن الله قدير .. بأن يحفظ لي كل ما وهبني .. لو تأملنا حولنا و بالقرب منا جداً سندرك ذلك .. تلك الراحة تلك المعافاة .. حين استشعرتها حيال تعبئتي لصفحة معلومات .

الغوص في العالم ، و البحث عن الذات

صورة
بعد تخرجي شعرت بأنني قد خرجت من مرحلة اكتشاف تمييزي عن الآخرين و معرفة قدراتي التي ساقتني بعد توفيق الله إلى تحقيق هذا الإنجاز و الوصول حتى هذه النقطة .. فغدت تلك المرحلة خلفي و غدت أخرى أمام ناظريّ .. أرى أمامي العالم .. أرى ازدحامه و مرتفعاته و منخفضاته و أبوابه الكثيرة الموصدة التي يستوجب عليّ طرقها و تقبّل كل ما وراءها ..  أرى أمامي جرأة المغامرة للبحث عن ذاتي .. لتحقيقها .. بعد أن عرفت عنها ما عرفت في مرحلتي السابقة .. ربما تكون المرحلة القادمة أكثر صعوبة و مشقة من ما قبلها .. كونك تجهل الجزء الأكبر منها .. فمرحلتك السابقة ذات خطوط متضحة لكنك تجهل قدرتك على قطع تلك الخطوط و الوصول إلى النهاية .. أما الآن .. فالخطوط كما لعبة الطرق المتداخلة .. للوصول إلى الهدف المعهود .. ناهيك عن عدم وضوح ذلك الهدف لدى البعض أحياناً ..فلابد من تحمّل مشقة السير مع سلوك الطريق الأكثر احتمالية للصحة .. بالإضافة إلى تقبّل نهايته إن كانت تودي إلى جدار مُصمَت .. أيقنت في داخلي أن حملك لروح رياضية كما يُقال هو أفضل ممارسة للبذل في هذه المرحلة .. و عيشك بسلام مع فرص و أشياء جميلة أثناء هذ

وأنتَ الملاذ

صورة
     يا الله , و أنت طمأنينتي إن استوحشت الأرض و تعلّقتُ السماء .. و أنت أنسي رغم جموع الجميع .. و أنت النور و ذكرك نور و حبك في القلب نور حين أتيه حين أستجدي الضوء من حرارة الشمس بعد المغيب وسط الشتاء .. و أنت المأوى حين تلفظني السُّبُل و تحيلني زهرةً ذابلة ً عند المفترق .. و أنت الملاذ .. و المغيث لصوتٍ يستغيث لا يسمعه أحد .. سواك .. و أنت يا الله العظيم الذي يصغر أمامه كل شيء .. و تتهاوى المخاوف و أعمدة الظلام الحالكة .. و أنت الأمان و النجاة في عمق البحر و فقدان النَّفَس .. و أنت الأكبر حين تكبر في أعيننا الصغائر .. و أنت الأقدر حين نهفو من فرط الخيبة .. و أنت البصير حين نظن أننا وحدنا و لم يعد هنالك من أعين .. و أنت الله الذي لا إله إلا أنت .. لا نحصي ثناءاً عليك .. فيا الله افتح لي بابك الكبير .. لألج .. إنك حكيمٌ خبير.

عِش (Live )

صورة
    استوقفتني التقاطة أحدهم  لما كُتِب على هذه اللافتة عند أحد المقاهي في كندا : " لا يوجد واي فاي .. تحدثوا مع بعضكم .. اتصل بوالدتك .. اعتبر أننا في 1993 ..عِش " ما الذي كان في عام  1993 ؟ كيف كانت الحياة .. ربما سوف أستغرق وقتاً طويلاً للمقارنة .. لكننا سنختصر كلاماً طويلاَ حين ننظر إلينا الآن فنعلم يقيناً كيف كانت .. بالتحديد حين ننظر إلينا تجاه شبكات الفضاء المتقاربة و التي أودعت نوافذها في كف كلٍّ منّا .. لكي نلج إليها فنسبح في الفضاء .. و نقيم زيارة مع من نريد حيث يقبع .. و نثرثر مع من نريد دون أن نأبه بحال الشمس أو القمر .. و نفتح نوافذنا إلى من في الفضاء فيلجون إلينا متى شئنا وشاؤوا .. و نكون في مكان ولسنا فيه بالفعل .. و الكثير من السفر بعيداً .. أو الغرق عميقاً .. ربما كانت المتعة الفريدة في ذلك العالم الافتراضي و الذي لا ننكر الآن كونه قريباً جداً ليصبح واقعيّاً  حقيقيّاً ..  نكاد أن نتحسسه ... ربما كان الإثارة .. الحرية .. التحليق .. لكنّ تلك اللافتة وقفت في وجهه صدفة .. بعد أن غدا التحليق سرحاناً و الحرية انتهاكاً .. و الإثارة جنوناً .. هذه