المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

يـقـين

صورة
   ربي و يظل عطاؤك الدهشة , و امتحانك لي القوة , و ابتلاؤك الرفعة , واليأس بعد , و الصبر قرب و معيّة , و الأمل حسن ظن و جميل فأل , ربي فأنت المولى , نعم المولى و نعم النّصير.

......

صورة
ربما لم تصبح الدنيا كما كنت أراها في الصغر , واضحة بسيطة , كلٌّ منا يرسم طريقه طبيبًا أو معلّمًا أو ساعيَ بريد , لم تصبح الدنيا بهذه البساطة , غدت عميقة غامضة , تكنّ لك فوق ما تكن لها , و تخبئ عنك أكثر مما تبدي لها من سعي و خارطة مسير, الدنيا لا تعتمد على اللافتات كما تصوّرت , فمن الطبيعيّ أن تحمل الخارطة فتجد نفسك قد تهت و تشعبت بك السبل و لم تكن سوى تائه تحتاج للطبيب و المعلم و ساعي البريد.. أو أن تحمل شهادتك و تطرق باب القبول فتجد أن الباب لا يكفي لأن تطرقه بل عليك البحث عن المفتاح للقفل المناسب بل و ربما للأقفال المتدلية الكثيرة و المحيّرة , غدت الدنيا أصعب مما ظننت في حين صغري , غدت عميقة , و واسعة , تطلب منك الكثير لكي تملأها ,لكي تصل  إلى مبتغاك فيها , لكي تكون ما تريد ليس بالطريقة التي تريد و بالبساطة التي تعتقد , بل برحلة طويلة من البحث مهما توقعت بأن الأمر واضح و لا يستدعي لذلك, فأدركت بأن الأمر ليس بالسيء بل هي كرحلة البحث و المغامرة  التي كنت أمارس لعبها كثيرًا في صغري و التي كنت أجد فيها المتعة التي تزداد بالمشقة و تسلق الجبال و الألم بعد السقوط , فلم يختلف الأم

اليوم العالمي للتطوع

صورة
لن أحكي كلامًا معتاداً عن التطوع و أهميته للمجتمع التي تساهم بنهضته كما يساهم العمل ذو المردود المادي و أكثر, لن أحكي كلامًا عن التطوع بل سأحكي عنّي كمتطوّعة في أنشطة الجامعة و لا زلت حتى بعد التخرج و خارج الجامعة من برامج هادفة .. التطوع أضاف لي الشيء الكثير , الشيء الذي لا يمكنني حصره لأن التطوع عبارة عن عطاء لا محصور و بالتالي فهو يترك فيك و لك أثرًا لا محصور كذلك , لا يمكنني التعبير عن التطوع إلا بهذا المعنى البسيط , و هو أن تتأكد و تثق تمام الثقة بأن التطوع سيضيف لك أكثر مما تضيفه أنت تجاه من تتطوع لهم , التطوع أضاف لشخصيتي لموهبتي لوقتي و لدائرة الأناس النادرين حولي من دفعوني و شاركوني , التطوع في كل مرة يتيح لك فرصة جديدة لترى الحياة بشكل أجمل , ففي كل مشاركة أشارك فيها كمتطوعة في مختلف البرامج و توجهاتها  أرى جانبًا من جوانب الحياة الجميلة التي تلامسني و تلهمني الشغف لخوض التجربة مجدّدًا .. بدأت في التطوع منذ عام 1431 و الفضل يعود لله ثم لرفيقتي المخلصة و التي كانت باباً واسعًا في ذلك و شرفة مشرّعة , ليستمر التطوع منذ ذلك الحين رغم كل شيء إل

بدمائهم نتنفس الهواء

صورة
إلى من بدمائهم بعد الله نتنفس الهواء , و بسهرهم ننعم بنوم هادئ , و بصدهم زلازل الضربات نرفل في هدوء , و بإحاطتهم حدود الأراضي نسير و نتجول و نتنزه و نبتسم للمطر و حلول الشتاء , ننعم بالأرض و ما فيها في حين ضمهم لحدود الأرض لحماية من فيها , إليكم جنود الله كلماتنا تبقى قليلة , تبقى دعواتنا جليلة , و تبقى صلواتنا طويلة , لأجلكم , فأي جميل نرده للروح حين تفارق الجسد لنحيا , أي جميل يمكن أن نوفيه يومًا لعين لا تنام في سبيل الله , أي جميل يمكن أن نسد به كبير عطائكم كبير وفائكم كبير فدائكم , أي جميل , يبقى قليل , يبقى متلاشيًا كما تتلاشي الهضاب و الأتربة في كل يوم عند تلك الحدود دون أن نشعر , يبقى قليل أمام أرواحكم حين ترحل للسماء بسلام لتبقي لنا السلام ,فتعبرني الآيات { و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} لتنساب الدمعات , و تنفلت الكلمات, فيكون الصمت مأثورًا , و يكون الجند مأجورا.