المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٠

مودي وثرثرة حول الارتباط المُخلص

صورة
اعتدت أن أبحث طويلاً عن الأعمال السينمائية التي تستهويني مشاهدتها، فالانتقائية لديّ مرهقة، بالمناسبة لا أعتبر ذلك مثاليّة بقدر ما هو رغبة ذاتيّة لا أكثر في مشاهدة ما يلهم الشغف والروح حقًّا وبدرجة كافية تجعل من ذلك العمل المُشاهَد إضافة معنويّة لنفسي أو رسالة إنسانيّة (بغض النظر أحياناً عن كونه مرشّح أو عالمي أو عمل غير معروف أو اكتشفته شخصيًّا). قبل يومين كنت أبحث عن عمل ملهم لأشاهده، وجدت منشور ينصح بمشاهدة فيلم يُدعى مودي ( Maudie ) حول العلاقات المثالية، وحين اتجهت لمشاهدة المحتوى الإعلاني للفيلم، كان الانطباع ملهماً من الثواني الأولى، فاتجهت لمشاهدة الفيلم مباشرة قبل إنهاء المقطع الإعلاني دون أن أنتبه لحماستي، فقد لامستني رسالة الفيلم ونمط إخراجه. يحكي الفيلم قصة امرأة تُدعى مودي تعاني من التهاب المفاصل، والذي لم يمنعها من خوض الحياة بطبيعيّة وممارسة هواية فن التلوين بعفويّة وثقة، مما شكّل منها امرأة ترى في نفسها شيئًا مميّزًا لا مشيناً أو مخجل. الجدير بالذكر هو أنّ مودي كانت تبحث عن استقلاليّتها عن أسرتها التي لم تعترف بها كإنسانة يُعتمَد عليها، وحين شقت طريقها في العم

17 مارس. تسع سنوات | تدوين وأكثر.

صورة
حين شارفت الساعة على الإثني عشر صباحاً، قررت الاحتفاء بالذكرى التاسعة لمنزلي، دون انتظار الصباح، وقبل النوم، خوفاً من أن يغفو الشعور السعيد، ويصحو بوجه رتيب. اليوم تكمل مدونتي العزيزة تسع سنوات، وأكمل معها تسع رحلات في عالم التدوين، فكل سنة بمثابة رحلة، أرافق فيها نمطاً جديدًا من الحرف والشعور، والأصدقاء والملهمين. خلال هذه السنة اخترت لمنزلي حلّة جديدة تلائم بساطتي وتواضع المكان، بالرغم من أنني فكرت في إنشاء منصة جديدة كليًّا خارج موقع بلوقر، والشروع في تصميم مدونة جديدة تحاكي جماليات التصاميم الحديثة، لكنني أحسست بشعور غريب، وكأنني أشرع في نزع نفسي من موطني. فكيف لي أن أترك هذا المنزل بما فيه من ذكريات تأتأة حروفي الأولى، وخطوات كتاباتي البدائية، وطفولة المعاني والصفحات، وشغف أولى الكلمات، بحجة الانتقال لمكان أجمل! حينها أيقنت بأن الجمال يكمن في الألفة، والانسجام، والوفاء لهذه المدوّنة التي أسأل الله أن يحفظها في هذا الفضاء المزدحم من الضياع، فعند إنشائي لها قبل تسع سنوات قمت باستخدام بريد إلكتروني، والذي تعرض فيما بعد للإغلاق بفعل إجراءات الخصوصية المتسلّطة، والتي أدت به إلى