17 مارس , سنة رابعة و نموّ حُلُم






في صباح هذا اليوم يكمل منزلي هذا عامه الثالث لنشأته, و أكمل أنا ابتسامتي و شعوري تجاهه, ليكتمل بذلك حلم الكتابة لديّ. فأربعة أعوام ماضية منذ ممارستي للكتابة ككتابة تدوينيّة جادّة كفيلة لوضوح معنى الكتابة بداخلي و كفيلة بتجسيد كلماتي تجاهها و كفيلة باتخاذ مكانها في واقعي للحاضر و المستقبل. أربع سنوات تيقنت من خلالها أنني أهوى الكتابة و أجيدها .. و أن الكتابة كفّ بشرى الثالثة .. أربع سنوات تكررت رسالتها إلي في كلّ مرة أتفكّر فيها عنّي " أن نجاح بشرى سيكون من هنا .. من الكتابة أو على الأقل عبوراً بها " .. فشرعت في الحلم .. و بدا ذلك الحلم مسيرة أمتطيها..


خلال تلك السنوات الأربع .. مارست الكتابة فضفضةً .. و مشاركةً .. و تقديماً لعمل.. ككتابة مقالات تطلبها منّي البعض .. كملخّص يحتاجونه لكتابة مقالاتهم .. أومقدّمة..والمشاركة في صياغة نص أوبريت للقاء أو محفل .. و غيرها .. بدت الكتابة هي ما تُعرَف به بشرى و تتميز .. بدت الكتابة هويّة أقدمها لمن يسأل عنّي و عن ما أتقن .. بدت الكتابة معرّف يتبع سرد إثبات ذاتي...


و من هنا .. بعد يوم ماطر أجلس تحت سماء صافية  برفقة جهازي و صفحة بيضاء صافية كذلك.. أكتب شكري لله .. ثم لكل من كان هنا .. و من كان في قلب بشرى يسقيه و يدعّمه بنبض مضاعف.. و من هنا أيضاً .. و بخلاف كل سنة.. أقول.. بأنني و الكتابة و منزلي سنكمل معاً بواقعيّة أكبر نحو حلم شق طريقه في أرض واقعي و التزمتُ بإذن الله إكماله و إتمامه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

ثمن التجربة