سكون





هذا النحيب الروحي لا يسمعه أحد ولا يدركه أحد وإن سمعه خلسة على هيئة تنهيدات متقطعة، هذا النحيب لا يفهمه أحد وإن طلب منك تفسيره. هذا النحيب صوت القلب المرتطم بين جدران الروح والذي لا يسمعه سوى الروح ذاتها، ويدركه من هم خارج تلك الروح على هيئة سكون. ولربما تم تفسير هذا السكون سمتاً وحكمة، أو قوةً وثباتاً، وماهو إلا انهيار لم يجد سبيلاً للعبور خارج أسوار الروح إلاّ من بين فتحة رقيقة من بين شفتين مطبقتين بصمت مريب. ولم يجد ملجأ سوى هذا الليل الصامت لكي يتبادلان أطراف الصمت معاً.



تعليقات

  1. السكون يختلف عن الصمت ..
    الصمت خلفه نفس متأججة، والسكون خلفه نفس مطمئنة.
    الصمت "فعل"، السكون "حال"
    قد تؤدي "الحكمة" إلى التزام الصمت، أما السكون فهو منبع الحكمة.
    أي بمعنى: "سكون" ف "حكمة" ف "صمت"

    أسأل الله أن يمتعكِ بطمأنينة النفس وراحة البال 🌷

    ردحذف
    الردود
    1. استوقفني إعجابًا تفسيرك اللغوي والتدرج في المعنى!شكرًا لإثرائك..

      دعواتك غمرتني فيصل، ولك بالمثل ~

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أن تعيش حقيقتك – خطوات عميقة في معرفة النفس

المرأة من منظور "زمّليني"

حياة الركض لا تشبهني