ثنائية الرغبة والخوف
عودة للتدوين أخيرًا، منحتها لي فرصة نوم ساعات كافية والنهوض مبكرًا بالشعور باليقظة والهدوء وانسيابية شوارع الرياض والمقهى الذي أحب. عنوان التدوينة أضاء بداخلي فجأة وبدت التوكيدات الذاتية بأنه الموضوع الأنسب لما أود الثرثرة عنه. بعد سنة من انتقالي للرياض، بدأت أتأقلم مع فكرة أنني تلقيت الكثير وحان الوقت لأحدد ما أريد. أعني بالتلقي هو التعرض للكثير من المدخلات من خلال عيش التجارب الاجتماعية أو الثقافية أو حتى النفسية مما يؤدي إلى تراكمها في المحصلة الذاتية، وهنا تشعر بامتلائك وحلول موسم الفلترة وتحصيل المدارك من كل تلك المدخلات واتخاذ القرارات نحو النمو، فأنا أؤمن دائمًا وأبدًا بأن الغاية من التجارب هو النمو الدوري وتشكيل الواقع تبعًا للصورة الذهنية التي تتسع مع مرور سنوات حياتنا بشكل مستمر. أقول ذلك لأن قرار الانتقال بحد ذاته جاء كمحصلة ذاتية بعد خوض تجارب سابقة كثيرة تمنحك البصيرة والرؤية التطلعية التي تجعلك تميل للنمو والتغيير والتحسين وتجنب تكرار التجارب بذات الدروس الجميلة أو القاسية. ولكن بعد أن تفعلها وتتخذ ذلك القرار تبدأ في مرحلة جديدة من محاولات فهم ما يحدث والسعي لتشكيل وا